نحتفي بيومنا الوطني في المملكة العربية السعودية ونحن نتمتع بأعلى معايير الحق في الأمن ذلك الحق الذي يشكل الأساس في توفير
وحماية وتعزيز بقية حقوق الإنسان الأخرى فلا حقوق بدون أمن بينما نجد الأحداث المؤلمة تعصف بمنطقتنا وتشكل انتهاكات صارخة
لحقوق الإنسان وتجد من يسعى وللأسف الشديد من المتطرفين وأصحاب المصالح من الدول والأفراد من يدعم هذه الانتهاكات ويغذيها
ويتجاهل ما تقدمه المملكة من إسهامات ايجابية في مجال دعم حقوق شعوب تلك الدول التي تعاني من انعدام للحق في الأمن.
إن ما تتمتع به المملكة من أمن وآمان وهي تحتفل بيومها الوطني الرابع والثمانون يدعونا إلى أهمية الاستمرار في حماية وتعزيز حقوق
الإنسان في بلادنا و نشر الوعي بها بين المواطن والمسؤول على حد سواء.
وبالرغم من بعض التحديات التي تواجهها الجهات المعنية بحقوق الإنسان في بلادنا في سبيل نشر الثقافة الحقوقية لدى المواطن والمسؤول
إلا أنه مع الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد
العزيز,لموضوع حقوق الإنسان في بلادنا يجعلنا نستقبل أيامنا الوطنية بمزيد من الأمل والطموح في تحقيق المزيد من التقدم في مجال
تمكين المواطنين وكل من يقيم على هذه الأرض المباركة من حقوقه من خلال التعامل بإيجابية مع الأنظمة والتعليمات ذات الصلة بتوفير
الخدمات والتمكين من الحقوق ومحاربة التعصب والتطرف والسعي نحو تحقيق التعاون والتنسيق المشترك لما فيه خير وتقدم بلادنا
ومجتمعنا في ظل التلاحم والتكاتف بين الشعب والقيادة.
رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان